top of page
سهيل الدراج | صحيفة الاقتصادية - العدد 5551

6 ملفات سياسية و10 تحديات اقتصادية تواجه الرئيس الأمريكي الجديد


لم يكن مفاجئاً ان ينتزع الديموقراطيين الاغلبية في مجلسى الشيوخ والنواب ، وان يسيطروا على الرئاسة الامريكية بعد 8 سنوات عجاف عاني فيها الشعب الامريكي والعالم صعوبات جمة .. لكن الأمر المفاجئ حقاً هو وصول رجل من اصول افريقية الى كرسي الرئاسة ليصبح أول رئيس اسود يصل لقيادة اكبر دولة في العالم .. الرابع من نوفمبر عام 2008م كان يوم الاحتفال في مدينة شيكاغو بولاية الينوي ، وهو اليوم الذى انتصر فيه باراك اوباما على منافسه جون ماكين ، وهو نفس اليوم الذى احتفل فيه العالم بتتويج أوباما .. ربما ليس اهتماما بالشأن الامريكي ، بقدر ماهو احتفالاً بانتهاء عصر بائس تغيرت فيه القيم والاخلاق والمعايير وسادت فيه شريعة الغاب .. باراك حسين أوباما أو كما يحلو للكثيرين من العرب مناداته ( ابو حسين ) سيدخل البيت الابيض بصفة رسمية يوم 20 يناير 2009م ، ليبدأ بمزاولة مهام عمله كرئيس للولايات المتحدة الامريكية .. النقطة المهمة في هذه الانتخابات هى ان الناخب الامريكي قال كلمته وصوت ضد الجمهوريين بعد ان تأثر اقتصادياً واصبحت جيوبه خالية ، وكأن التأريخ يعيد نفسه .. فاثناء الكساد الكبير الذى حدث عام 1929م كان هربرت هوفر الجمهورى هو رئيس الولايات المتحدة ، لكن حدوث اكبر ازمة اقتصادية عالمية حتى يومنا هذا جعل الناخبين الامريكيين يصوتون ضد الجمهوريين وينتخبون فرانكلين روزفلت الديموقراطي ، واكتسح يومها الديموقراطيين الانتخابات بفوز ساحق ليس على المستوى الرئاسي فحسب ، بل وحتى على مستوى مجلسى الشيوخ والنواب ايضاً .. وصول باراك أوباما الى البيت الابيض لن يكون نزهة او فترة استراحة في حياته ، بل ستكون بداية حقيقة للمتاعب ، فقد ورث أوباما حملا اقتصاديا وسياسيا ثقيلاً جداً .. فعلى المستوى السياسي سيكون أمام أوباما ست ملفات كبرى تركها بوش مفتوحة ، سيعمل أوباما على التعامل معها وفق رؤية صانعى الاستراتيجية الامريكية الذين استخدموا اسلوب التجربة والخطأ في التعامل مع الكثير منها .. أول هذه الملفات السياسية ستكون حرب العراق وكيفية الخروج منها باقل الخسائر وبخطة تحفظ ماء الوجه لأن حرب العراق استنزفت الموارد الامريكية واغرقت الجيش الامريكي في مستنقع من الدماء لانهاية له .. وثانى هذه الملفات هى حرب افغانستان التى لايبدوا انها ذات نهاية وشيكة لأن حركة طالبات نبتت من جديد كالزرع ، فكلما اعتقد الامريكان انهم قضوا على الحركة ظهرت من جديد لتضرب وتقصف وتدمر .. أما ثالث هذه الملفات فهو الحرب على الارهاب ، أو الحرب على الاشباح ، وهى حرب طويلة وستكون مكلفة حتماً لأنها تتطلب الانفاق الضخم على الاستخبارات وعلى مايسمى بالاجراءات أو الضربات الوقائية ..



Comments


bottom of page